الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (114): {وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (ما كان) مثل المتقدّمة، (استغفار) اسم كان مرفوع (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق باستغفار وعلامة الجرّ الياء والهاء ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (عن موعدة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، (وعد) فعل ماض و(ها) ضمير مفعول به أوّل (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، والفاعل هو أي إبراهيم الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن للشرط متعلّق ب (تبرّأ)، (تبيّن له أنّه عدو) مثل تبيّن لهم أنّهم أصحاب، (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (عدوّ)، (تبرأ) مثل وعد (منه) مثل له متعلّق ب (تبرّأ)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (إبراهيم) اسم إنّ منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة اللام المزحلقة للتوكيد (آوّاه) خبر إنّ مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل (أنّه عدوّ) في محلّ رفع فاعل تبيّن. جملة: (ما كان استغفار...) لا محلّ لها استئنافيّة لتقرير ما سبق وجملة: (وعدها إيّاه) في محلّ جرّ نعت لموعدة. وجملة: (تبيّن أنّه عدوّ) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تبرّأ منه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (إنّ إبراهيم لأواه) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (استغفار)، مصدر قياسيّ لفعل استغفر السداسيّ، وزنه استفعال- على وزن ماضيه بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل الآخر- (موعدة)، مصدر ميميّ لفعل وعد الثلاثيّ، والتاء زيدت للمبالغة، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين لأن فعله معتلّ مثال محذوف الفاء في المضارع. (أوّاه)، مبالغة من التأوّه على غير قياس، وزنه فعّال، وقد حكى قطرب وحده أنّ ثمّة فعلا ثلاثيّا هو آه يؤوه كقام يقوم، ولكن النحويين أنكروا عليه ذلك. والأوّاه لها معان كثيرة أشهرها قول أبو عبيدة أي المتأوّه شفقة وفرقا، والمتضرّع يقينا ولزوما وطاعة. .إعراب الآية رقم (115): {وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)}.الإعراب: الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (ما كان) مثل السابقة، (اللّه) اسم كان مرفوا اللام لام الجحود- أو الإنكار- (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (قوما) مفعول به منصوب (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يضلّ)، (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (حتى) حرف غاية وجرّ (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّ اللّه.. عليم) مثل إنّ إبراهيم لأوّاه، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم، (شيء) مضاف إليه مجرور. جملة: (ما كان ليضلّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان استغفار.. أو هي استئنافيّة. وجملة: (يضلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر. والمصدر المؤوّل (أن يضلّ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان. وجملة: (هداهم) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (يبيّن لهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أن يبيّن..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (يضلّ). وجملة: (يتّقون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (إنّ اللّه... عليم) لا محلّ لها في حكم التعليل. .إعراب الآية رقم (116): {إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (116)}.الإعراب: (إنّ اللّه) مثل إنّ إبراهيم، اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بحرف العطف مجرور (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (يميت) مضارع مرفوع الواو عاطفة (ما) نافية (لكم) مثل له (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ تبعه في الجرّ لفظا. جملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ له استئنافيّة. وجملة: (له ملك السموات...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يحيي...) في محلّ رفع خبر ثان. وجملة: (يميت) في محلّ رفع معطوفة على جملة يحيي. وجملة: (لكم.. وليّ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. الفوائد: أنواع الخبر الخبر سواء كان للمبتدأ أو لإن أو لكان مع أخواتهما فإنه يتنوّع فيأتي: 1- مفردا (أي ليس جملة ولا شبه جملة) مثل: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. 2- بجملة فعلية مثل قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) فجملة يدافع في محل رفع خبر إنّ. 3- جملة اسمية كما ورد في الآية، وذلك كقولنا: العلم فوائده عظيمة. فالعلم مبتدأ أول. فوائده مبتدأ ثان. عظيمة خبر للمبتدأ الثاني. وجملة فوائده عظيمة في محل رفع خبر للمبتدأ الأول. ويلاحظ بوجود ضمير في المبتدأ الثاني يعود على المبتدأ الأول، وهذا شرط إذا كان الخبر جملة فعلية أو اسمية، ففي الجملة الفعلية يكون الضمير مستترا كما مر أو متصلا كقوله تعالى: (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ) فواو الجماعة، في الجملة الفعلية يخادعون ضمير متصل يعود على الاسم (المنافقين)، أما في الجملة الاسمية فيكون الضمير متصلا كما مرّ. 4- شبه جملة (أي ظرفا أو جارا أو مجرورا) ومثال الظرف: موعدنا يوم السبت، ومثال الجار والمجرور: الخير بي وبأمتي. ومعنى ذلك أننا نعلق الظرف أو الجار والمجرور بخبر محذوف تقديره كائن، فنقول: يوم مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبر محذوف تقديره كائن، والتقدير (موعدنا كائن يوم السبت). .إعراب الآية رقم (117): {لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117)}.الإعراب: اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (تاب) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على النبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب)، الواو عاطفة في الموضعين (المهاجرين، الأنصار) اسمان معطوفان على النبيّ مجروران وعلامة جرّ الأول الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمهاجرين والأنصار (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (في ساعة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّبعوه)، (العسرة) مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب)، (ما) حرف مصدريّ (كاد) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير الشأن محذوف، (يزيغ) مضارع مرفوع (قلوب) فاعل مرفوع، (فريق) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفريق (ثمّ) حرف عطف (تاب) مثل الأول (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (تاب)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بهم) مثل منهم متعلّق ب (رؤف) وهو خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل (ما كاد....) في محلّ جرّ مضاف إليه. جملة: (تاب اللَّه...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (اتّبعوه...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (كاد يزيغ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (يزيغ قلوب...) في محلّ نصب خبر كاد. وجملة: (تاب عليهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وهي مؤكّدة لها. وجملة: (إنّه بهم رؤف) لا محلّ لها تعليليّة. .إعراب الآية رقم (118): {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}.الإعراب: الواو عاطفة (على الثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب)، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جر نعت للثلاثة (خلّفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ضاقت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضاقت)، (الأرض) فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل ضاقت، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي الواو عاطفة (ضاقت عليهم أنفسهم) مثل ضاقت عليهم الأرض، و(هم) متّصل مضاف إليه الواو عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (ملجأ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بملجأ بحذف مضاف أي من عذاب اللَّه أو من سخط اللَّه (إلّا) أداة استثناء، (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ بدل من مستثنى منه مقدّر، (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (تاب)، اللام للتعليل (يتوبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (هو) ضمير فصل، (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل (ما رحبت..) في محلّ جرّ بالباء والجارّ والمجرور حال من الأرض، أي ضاقت حال كونها رحبة.. أي مع رحبها. والمصدر المؤوّل (أن لا ملجأ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا. المصدر المؤوّل (أن يتوبوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تاب). جملة: (خلّفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (الشرط وفعله وجوابه المقدّر..) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ضاقت.. الأرض) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (رحبت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (ضاقت.. أنفسهم) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى. وجملة: (ظنّوا..) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى. وجملة: (لا ملجأ...) في محلّ رفع خبر أن المخفّفة. وجملة: (تاب عليهم) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر أي لجؤوا إليه ثمّ تاب اللَّه. وجملة: (يتوبوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (إنّ اللَّه هو التوّاب) لا محلّ لها تعليليّة. البلاغة: المجاز: في قوله تعالى: (وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ) أي قلوبهم، وعبر عنها بذلك مجازا لأن قيام الذات بها، ومعنى ضيقها غمها وحزنها كأنها لا تسع السرور لضيقها. الفوائد: حديث الثلاثة الذين خلفوا: روى هذا الحديث عبد اللّه بن كعب، عن والده الذي تخلف عن غزوة تبوك. وسنورده مختصرا لطوله: لقد تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك، وكان في صحة ومال ولا عذر له، وكانت هذه الغزوة في الحر الشديد، وعند ما رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم من تبوك جاء المنافقون يحلفون ويعتذرون، فقبل منهم، وترك باطنهم للّه عز وجل. أمّا كعب فقد صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وقال: تخلفت ولا عذر لي، وكنت ميسورا. فقال له النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: قم حتى يقضي اللّه في أمرك. فسأل كعب: هل أحد لقي مثل ما لقيت؟ فقيل له: نعم، رجلان: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع ثم نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن تكليم هؤلاء الثلاثة المخلفين، فقاطعهم المسلمون، ويقول كعب: لقد تسورت جدار ابن عمي أبي قتادة، وهو أحب الناس لي، فسلمت عليهم، فلم يرد السلام، فقلت له: أتعلم أني أحب اللّه ورسوله؟ فقال: اللّه أعلم. فخرجت من عنده حزينا. وفي اليوم الأربعين من المقاطعة، بعث إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أن نعتزل نساءنا ولا نقربها، فبعثت زوجتي إلى أهلها، وضاقت علي الأرض، وضاقت علي نفسي ثم في هذه الأثناء، بعث لي ملك غسان كتابا، يرغبني في القدوم إليه، ويقول: سمعنا بأن صاحبك قد جفاك، فقلت: واللّه هذا من البلاء. وحرقت الكتاب. وفي تمام الليلة الخمسين، كنت أصلي الصبح على ظهر سطح بيتي، فسمعت صوتا يناديني بتوبة اللّه علي، وجاء المبشرون، ففرحت كثيرا، وذهبت إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى المسجد فهنأني بالتوبة، وعند ما دخلت المسجد قام إليّ طلحة بن عبيد اللّه فاستقبلني، وهنأني، ما قام إليّ غيره، وكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم تصدقت بجميع مالي، جزاء التوبة، فأمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أن أمسك شيئا، فأمسك سهمي بخبير، ولقد نجاني اللّه بالصدق وتاب علي، فما ابتلي أحد بصدق الحديث كما ابتليت، وسمّينا بالمخلفين ليس لتخلفنا عن الغزوة، وإنما لأن اللّه خلف أمرنا وأرجأه. |